" إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه …
ثم قالوا لحفاة , يوم ريح , اجمعوه ! "
انه الشاعر السوداني ( إدريس جماع )
و لد عام ( 1922م ) ,
و توفي عام ( 1984م ) ..
ببساطة الحروف و العبارات , و لكن بعمق معنى أحس به كثيرا , هذه الأيام !
قرأت هاتين البيتين , في مجلة قديمة , سقطت ربما ليس
سهوا , بين يدي ….
لم أكن يوما ممن يؤمنون بالحظ كثيرا ..
كنت أؤمن بالقدر , و نعم , رأيت أن الحظ يتعارض كثيرا مع القدر , و يا لي من مخطئة كنت !
إن للحياة أساليب كثيرة , وطرق ملتوية , لتعلمنا , أننا لسنا نعلم كل شيء !
و أننا ما زلنا نتعلم , و نتعلم !
بقي هذا البيت في مذكرتي , فقد سمعته مسبقا , و كيف لا أسمعه , و هو يحمل لي شيئا من كينونتي الآن !
و كأني أحسست قبلا , بشيء من المستقبل !
و كأن الحظ يعاندني , و أعانده .. و نستمر في لعبة لا نهائية !
كما يستمر الكثيرون الصامتون !
الغالبية الرابضون في أماكنهم , منذ الأمس !
لا أتشكى , و لا أتذمر ..
بل أبقى لوحدي , أتصبر !!
أستشعر الجمال في مثل تلك الأبيات ..
و أعلم الآن , أنني لست لوحدي ..!
رحمك الله يا إدريس ! ..
كم كانت الحكمة تخرج من فمك بلا علم منك ..
و بأبسط الكلمات !
نعم , التعقيد عادة لا يحتاج للكثير من الألفاظ المنمقة ليصفه ..
و يشق له فتحة من الهواء , ليتنفس الوجود !
ليس كما نظنه ! ..
و إلا لما قال الشاعر ..
(( لقد أسمعت لو ناديت حيا ..
و لكن لا حياة لمن تنادي ..
ولو نارا نفخت بها أضاءت ..
و لكن أنت تنفخ في رماد ..))
... هل ما زلت أنفخ في الرماد ؟؟!!
No comments:
Post a Comment