Showing posts with label روحي تتكلم. Show all posts
Showing posts with label روحي تتكلم. Show all posts

Sunday, April 25, 2010

كلنا نتغير ..

ألحظهم جميعا يتغيرون من حولي .. ألحظ لحظة التغير . كما لو كنت ألحظ لحظة ولادة و موت ..
مهلا ! .. أكان هذا التشبيه مبالغا فيه .. ؟؟ نعم , ربما كان كذلك .. ولكن قليلا فقط ! ..
لا أعلم مالذي دهاني , و لكن مزاجي مجتاح من قبل التشبيهات و الاستعارات و المبالغة فيهما كلاهما ..
و لكني بالفعل ألاحظهم يتغيرون , أو بالأصح ينضجون , لن أقول إنهم يتغيرون و أضع اللائمة على النضج .. فهو ليس عامل هنا , هو الشيء الأساسي الذي أتكلم عنه , و لكن العوامل إذا كنت سأتحدث عنها , فهي لا حصر لها .. : الضغوطات الاجتماعية , الحشو الفكري و العقلي , التجارب العملية , و الضغوط النفسية .. بذكر هذه الأشياء أكون ذكرت قليلا من العوامل التي تأثر تأثيرا مباشرا على عملية النضج و بالتالي التغيير ..

لست هنا لأتكلم عن التغيير , و كيف يحدث , فلم أعهد نفسي يوما أخصائية نفسية , ولا محللة اجتماعية ..

عهدت نفسي دوما إنسانة , طفلة في أحد الأيام , لم تكن تعرف الكثير عن هذا العالم الخارجي , و تحلم دوما بأحلام جل ما أتذكر منها الآن أنها كانت عظيمة , بسيطة و عظيمة ..
عرفت نفسي حالمة , في سنوات ما بعد الطفولة .. و طماعة كثيرا , إنسانة تريد أن تمتلك الكون بعقلها الصغير .. و المعقد جدا ..
و أخشى أني على وشك أن أعرف نفسي , و أختبرها , جيدا .. كإنسانة ناضجة ! ..
ألاحظهم جميعا يتغيرون من حولي ,, كلهم بلا استثناء , و أتساءل بخفاء ظاهر , إن كان أي أحد منهم يلحظني أنا الأخرى أتغير ؟
هل كان لا بد لنا من التغير .. ؟ و كيف سنتغير .. ؟ و إلى أين سنصبح .. ؟
كلها أسئلة تؤرقني .. !
و أخمن أن الأرق احد عوارض النضج , فأتأكد أني فقدت عقلي , و أنني أنضج رغما عني ..
أحيانا يكون النضج عملية انتقائية , تنتقي بها ما يعجبك , و تترك خلفا كل ما لم يرق لك .. و أحيانا كثيرة أخرى , يكون عملية إجتياحية , كخاطف يأتي في منتصف حلكة الليل , و يسرق روحك فجأة و يذهب بعيدا , إلى حيث لا ترى شيئا , و لا تستطيع اللحاق بأي أثر متبقي يأخذك إليه , حتى مع طلوع الفجر !..


هل أكرهه .. ؟ لا أظن !
و لكني بكل تأكيد لا أحبه , و لست أبدا أحد معجبيه ..
لأني أظل أتسائل هذا السؤال بالذات .. : ( لماذا لا بد لنا منه ؟؟ ) ..
لماذا يستطيع بلمسة واحدة لأرواحنا , أن يغير أحلامنا , طموحنا , و أحيانا .. كل ما كنا ؟!
كل ما أعلمه , أن الجواب عن هذا السؤال .. قد يكون أحد هذه الأجوبة ..


: أننا نتركه يغيرنا , و أن الأمر برمته بأيدينا .. و لكننا نتركه يمضي و يسري في أجسادنا .. و لا نهتم أبدا بردعه عن أن يغيرنا تماما !
أو .. أن الجواب قد يفاجئني يوما ما , حين أعرف أن تساؤلي ذاك كان كله غير منطقي من الأساس .. كيف لي أن أعرف ذلك ؟
السنين القادمة من حياتي .. متكفلة بهذا !


نصيحة اليوم : توكلك الحقيقي على الله , هو النور الذي سيرشدك دوما و أبدا إلى مكان أفضل .. ليس لجسدك فقط! .. و لكن الأهم من ذلك .. لروحك J ..

Monday, June 15, 2009

موت طفلة !

parisnajd_com_8603

 توفيت قبل حوالي الأسبوعين , فتاة , في مدرسة ابنة اختي , في الصف التمهيدي ..
لم يكن موتها فجأة , أو بدون سبب , كان حادثة , حصلت في بيتها , حيث لم يتواجد
معها حينئذ , سوى أخوها , اللذي كان في نفس عمرها , أو أصغر منها , إن لم تخني معلوماتي !

الأخ جلس متكتف اليدين , و ربما غير عالم , بما يحدث لأخته المخنوقة , بحبل ما .. لفته
حول نفسها بشقاوة الأطفال المعهدوة , و شدة القدر , اللذي لم تكن على علم به !

هل يعلم هؤلاء الأطفال .. ماهية الموت ؟!
سألت ابنة أختي , و بدت في شدة الحماس , ( حماس الأطفال البريء ) و هي تقول :-
( لقد ماتت , لقد ماتت و ذهبت لله ! )) ..
أتعجب حقاً و لا أعرف ماذا أقول لها ..!
هل تعرف حقا ما هو الموت ؟
أتساءل كيف تراه في مخيلتها البسيطة , و لكن تظل .. الخصبة !
لم تعد تراها في الصف .. تجلس معها , تحاكيها , أو تلاعبها !
ذهبت فجأة , بدون مقدمات !


ظننت يوما , أنه  ما دام الموت حق علينا كلنا , و كلنا باختلاف أدياننا , أعمارنا , و أجناسنا ,
و نعلم حقيقة لا مفر إلى الكذب فيها , و لا غاية من إختلاقها , أن الموت حق ملازم لكل كائن حي الآن ..
أتساءل , فلم إذاً نحزن هذا الحزن , و نتألم بهذا الألم , و نعتقد أننا نعيش حلماً لا حقيقة , حين يفارق الحياة شخصا نحبه . أو شخصا يعني لنا شيئاً ؟!
أعتقد , أنني لم أمر يوما بمثل ما مروا به هؤلاء الأشخاص , فلن أفهم , مهما حاولت , كيفية شعورهم .. و لم يشعرون به !
سأدعو لتلك الفتاة , بالرحمة ..
و لأهلها بالصبر ..
فأنا لا أعلم أكثر و لا أفضل … من ذلك !

Saturday, June 13, 2009

إدريس جماع !



" إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه …
          
      
         ثم قالوا لحفاة , يوم ريح , اجمعوه ! "





انه الشاعر السوداني (  إدريس جماع  )
و لد عام (  1922م ) ,
و توفي عام ( 1984م ) ..


ببساطة الحروف و العبارات , و لكن بعمق معنى أحس به كثيرا , هذه الأيام !
قرأت هاتين البيتين , في مجلة قديمة , سقطت ربما ليس
سهوا , بين يدي ….
لم أكن يوما ممن يؤمنون بالحظ كثيرا ..
كنت أؤمن بالقدر , و نعم , رأيت أن الحظ يتعارض كثيرا مع القدر , و يا لي من مخطئة كنت !

إن للحياة أساليب كثيرة , وطرق ملتوية , لتعلمنا , أننا لسنا نعلم كل شيء !
و أننا ما زلنا نتعلم , و نتعلم !
بقي هذا البيت في مذكرتي , فقد سمعته مسبقا , و كيف لا أسمعه , و هو يحمل لي شيئا من كينونتي الآن !
و كأني أحسست قبلا , بشيء من المستقبل !
و كأن الحظ يعاندني , و أعانده .. و نستمر في لعبة لا نهائية !
كما يستمر الكثيرون الصامتون !
الغالبية الرابضون في أماكنهم , منذ الأمس !
لا أتشكى , و لا أتذمر ..
بل أبقى لوحدي , أتصبر !!

أستشعر الجمال في مثل تلك الأبيات ..
و أعلم الآن , أنني لست لوحدي ..!
رحمك الله يا إدريس ! ..
كم كانت الحكمة تخرج من فمك بلا علم منك ..
و بأبسط الكلمات !
نعم , التعقيد عادة لا يحتاج للكثير من الألفاظ المنمقة ليصفه ..
و يشق له فتحة من الهواء , ليتنفس الوجود !
ليس كما نظنه ! ..
و إلا لما قال الشاعر ..

(( لقد أسمعت لو ناديت حيا ..
                                   و لكن لا حياة لمن تنادي ..
ولو نارا نفخت بها أضاءت ..
                                  و لكن أنت تنفخ في رماد ..)) 

... هل ما زلت أنفخ في الرماد ؟؟!!

Saturday, March 7, 2009

غير معنون


لن أكتب عن الألم , لن أكتب عن اليأس ..

و لن أحاول حتى ..

ليس الآن على الأقل ..

هل ما زال يتملكني ؟ ( نعم )

هل ما زال يتحكم بي ؟ ( أحياناً ... )


و لكني أحاول ان أنساه , و لو لدقائق معدودة ,,

ما زلت لا أجد الكلمات المناسبة , ما زلت أضيع في وسط زحام المصطلحات , و ما زلت أتخير كلماتي من وسط آلاف المشاعر التي تختلجني , الآن !


ما زلت احاول أن أضيع , لدرجة اني لن أعرف اني ضائعة ..

و ما زلت أتمنى ان أعود تلك الطفلة الصغيرة , بكل ما كانت تعايشه من حياة بائسة , و قذرة , لكنها لا تعلم اي شي عما تعايشه , تظن انهاتملك العالم , تظن انها أميرة في قصر ما ,, لماذا اليوم , فقط اليوم أعلم بكل وضوح , انني أبعد ما أكون عن ذلك المكان ؟!


هذه المرة أتساءل ,, كيف للنضج أن يجعل مني نسخة أفضل من نفسي ؟

بينما أجد نفسي أضيع أكثر و أكثر كل يوم أنضج به أكثر ؟

كيف للنضج , الذي لطالما حلمت به , و قفزت روحي فرحة عندما أدركت انها تذوقته ,, أن يكون بهذا الضياع و التعقيد ؟؟

كيف له , و من أين له الحق أن يخذلني , بكل بساطة , هكذا ؟؟؟


و لماذا , فقط لماذا ,كل شي توقعته أن يكون , أصبح تماماً , شيئاً اخر ؟