أنني أستحي ..
حينما أسمعهم يقولون .. (( عذراً غزة )) !
أو حينما أقولها أنا ...
ألا نخجل من أنفسنا كبشر ..أولاً .. ثم كمسلمين , أن نعبر عن أسفنا , هكذا , أن نقول ( عذراً ) ؟؟!!
عذراً غزة .. ؟؟؟؟!!!!
عذراً على ماذا .. أم ماذا ؟؟
أعذراً على القتل .. أم عذراً على الخذلان ؟؟!!
عذراً .. على اهتماننا بالرياضة .. و لعبنا بالكرة في ملاعب خضراء , بينما يلعبون هم بأسلحتهم , في ملاعب حمراء , تزداد أحمراراً .. بالثواني !!!
نلعب الكرة .. و يلعبون بأجساد بشرية .. حية ..
تموت ..
مع كل قدم ..
قاذفة بكرتنا .. العربية !
عذراً ..
على جلوس " قادتنا " .. وراء مكاتبهم .. ضاحكين .. بأعلى أصواتهم .. فقط , بعد ثوان معدودة , من مشاهدتهم , لمشهد قتل طفلة فلسطينية !!
مني .. يا غزة أقول لك عذراً ..
عذراً .. على أحتساب مثل هؤلاء .. ضمن قائمة الإنسانية !
عذراً .. لأني سأقول لك .. أن لا تنتظري النصرة من هؤلاء ..
لأني سأقول لك .. بأن تخيبي آمالك ..قبل أن يخيبوها هم , بخذلانهم , الذي بدأ يظر بعض معالمه .
نعم .. سيكون هناك من يحس بك..
و سيكون هناك .. من يحاول , و يحاول و يحاول ..
أن يكون مجرد سبب , لأخذك الى أرض السلام , مجدااً , بعدما كدتي تنسين ملامحها ! أو فعلتي بالفعل !
و لكن جميع هذه الأعتذارات , و ما سيأتي منها ..
لن تعبر , أو تستبدل , حقيقة واحده ..
حقيقة , واضحه ..لا تنافسها في مكانها , أو الى جانبها , أي حقيقة أخرى !
أنها حقيقة نصرة الله لك ..
فمهما حاولنا . أو تكبدنا من العناء .. ان كنا سنصبح ناصرين لك , فإننا سنكون مجرد أسباب .. أسباب بسيطة جداً !
لمسبب .. أعظم منا جميعاً ..
اعلمي انني قد لا ننصرك .. و لكن الله .. و هو من فوق سبع سماوات , سيفعل !
و سينصرك .. نصر عزيز مقتدر .
و عندها لن تسمعي . أو تأبهي , بأي من اعتذاراتنا ..
لأنك ستكونين مشغولة اكثر ,, بذلك النصر الكبير , و العظيم !
No comments:
Post a Comment