Friday, November 14, 2008

(( تنويم مغناطيسي )) _ الجزء 1

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاربنا تعني الكثير لنا , سواء تلك التي خضناها متعمدين و محاولين بأقصى قوتنا أن نستخرج منها دروساً قد تفيدنا في تسيير حياتنا .. لو للحظة واحدة , أو تلك التي حدثت لنا بشكل عارض .. مفاجأةً إيانا بعظم و مدى قوة الأثر الذي تتركه بداخلنا !
لكن أكثر ما يخيفني حقاً .. أو بمعنى أدق ما أصبح يخيفني مؤخراً , هي تلك التجارب التي كنا فيها كالمنومين مغناطيسياً , بدون إحساس أو تفكير ..نستوحي منها ( رغماً عنّا ) أفكاراً كثيرة .. تُطلق في أجسادنا و تمضي بدمنا متأخرة جداً , تدور بلا كلل ذهاباً و إياباً بين أصغر مكونات خلايا دماغنا .. فقط حتى تسرق القليل من الوقت .. لتُستوعَب . و لكنها لا تُستوعَب .. فتستسلم و تستقر حيث وصلت , عالمةً أنها وصلت لقمم الضياع .
متأخرةً جداً ... ضائعةً جداً ... هكذا أستطيع أن أصفها !
كيف و لماذا نخاف أذاً ؟؟
إن الخوف ليس خوفاً .. إن كان من شيء قد حدث بالفعل !
لذا أنا ما زلت في مرحلة " الشك و التصديق " .. ما زلت آمل أن يكون أثرها أقل عمقاً .
ما زلت اخاف ! ... إذن هذا مؤشر على أنني ما زلت لا أعلم بالتأكيد إن كانت قد حدثت أم لا . إذن فهذا شيء جيد ! (( أو هكذا على الأقل
أظن )) .. و أحياناً الظن يكون أهم بكثير من الحقيقة , لأن الظن في عقلك هو الحقيقة كما يراها .. فالحقيقة " الحقيقية " , و التي تقف على
الحياد , و التي يجب أن تقف بجانبها حتى تراها .. هي ليست الا كذبة " متنكرة" في ناظريك !

No comments:

Post a Comment