Sunday, July 19, 2009

منهجية جديدة





شيء متعب حقا , أن نظل نفكر , و نرى الجميع يفكر بذات المنهجية , التي تفرضها علينا , وسائل الإعلام المتعددة , و أيضا لا أستطيع القاء اللوم كله على وسائل الأعلام , فربما كانت هناك أسباب و مسببات خفية , لا يُـعلَـم عنها , أو لا أعلم انا فقط عنها .
تلك المنهجية , التي تقول أن الجميع يجب أن يعاملوا بالمثل , فإما أن تطيعني و إما أن أتبرأ منك !
إن كان وجد في يوم من الأيام , فانه لم يعد يوجد الآن , لم يعودوا الناس , مجردين من كل الألوان , ما عدا الأبيض و الأسود ..
لم نعد عصاة , أو مذعنين ..
مسرين أمرنا , أو معلنين ..
ملائكة .. أو شياطين ..!
و إن كنا يوما من الأيام هكذا .. فعلى الأقل لسنا كذلك الآن !
إن المرضى يحتاجون من يعالجهم ..
المنحرفون , يتوقون , بصمت شديد , و بلا وعي , إلى يد تمتد لهم في العراء لتقودهم إلى مكان ينتمون إليه أكثر من هنا !
المحتارون .. ما زالوا يبحثون عن خيار آخر .. صدقوا أو لا تصدقوا , فما زالوا يبحثون عن نور يخبرهم أنه ما زال هناك طريق لم يعلموا بوجوده . في مفترق الطرق الذي يعيشون فيه , و عليه ..
اليائسون .. ينتظرون نهاية قصة عشقهم للأمل .. الذي ما زال يدور حولهم , دون أن يسكنهم !


جميع الناس , يحتاجون إلى بعضهم البعض .. يحتاجون إلى شيء من المساعدة ..
و بكل تأكيد .. لا يحتاجون إلى أحكام مسبقة .. لا يحتاجون إلى حكم بالإعدام ..
و لا آخر يفيد بأنه مقدر عليهم الإستسلام ..!
و أنهم لن يجدوا أبدا ما يبحثوا عنه , بلا كلل و لا تعب .. لن يجدوا السلام !
جميع من أصيبوا بالجنون , بالطبع لم يختاروا , أن يكونوا هكذا , أو على الأقل مرة أخرى , 99 % منهم !
جميعهم عاشوا قصة حياة , قد تتشابه كثيرا , مع قصصنا , و لكن الأختلاف الوحيد , ان التأثير ربما كان واحدا , أو متشابه جدا بيننا و بينهم , و لكن المؤثـَـر عليهم , ( هم ) .. يختلفون اختلاف الليل عن النهار عنا نحن !..
لذلك نحن مختلفين , ليس فقط لأن قصصنا تختلف , و ربما هذه أحد الأسباب التي تلهم الكثير من الروائيين لكتابة القصص المختلفة , عن حياة أشخاص مختلفين , و لكن لأننا نحن نختلف عن بعضنا البعض .
ففي حين بعضنا , تفيد معه بفعالية شديدة , تلك الطريقة المستهلكة كثيرا , و التي تفيد بأنه , إما أن تكون أو لا تكون ..
بعضنا الآخر , قد تدمره تلك الطريقة تدميرا نهائيا , لا مجال بعده للعودة إلى أي شيء سوي أو طبيعي ..
نحن نمرض , فنحتاج الذهاب إلى المستشفى ,لأنه أحد الأسباب التي وضعها الله عز وجل لنا في هذه الدنيا التي نعيشها , كي نشفى بعد إذن الله ..
فلماذا لا نُــنْــبـَـذ أو نُعَـــذَّب , إذا طلبنا الذهاب للطبيب , و اشتكينا إليه أعراض أمراضنا , راجين أن يصف لنا دواء يخفف من آلامنا ..
بينما , يُــنبَذ , و يُـــتَبَرأ , من الآخرين , الذي جُــلَّ ما أرادوه , هو شخص يسمعهم , شخص يرشدهم , ووصفة دواء تخفف شيئا بسيطا , من حدة آلامهم !!!